أدوية مماثلةلقد ظهرمن بين هذه الأدوية الباراسيتامول أو أسيتامينوفين والذي لايسبب تهيجا بالمعدة ويسكن الآلام ويخفض الحرارة. لكنه لايسكن الألم بالأطراف وليس له قدرة علي تحقيق سيولة الدم كالأسبرين. ويعتبر بديلا له في تخفيف الصداع وتخفيض الحرارة لدي الأشخاص الذين عندهم موانع لاستعمال الأسبرين سواء أكانوا أطفالا أم بالغين. والباراسيتامول يمكن للأطفال والكبار تحمله بلا مشاكل ظاهرية. إلا أن الجرعات العالية منه يمكن أن تدمر الكبد ولاسيما ولو كان المريض يتناول الخمور.
لقد ظهرت الأدوية التي يطلق عليها قاتلة للألم بما فيها الأسبرين بأنواعه. وهي تعمل علي استهداف إنزيمات كوكس(Cox) التي يطلق عليها (Cyclo oxygenases)وهي نوعان كوكس (1) الذي يجعل الصفائح الدموية تتجلط وكوكس(2)الذي يشجع بعض الكيماويات في التدخل في الآلام والتورم والتي تسبب الالتهابات. وهذه الأدوية لها صلة أيضا بمنع إفراز إنزيمات الالتهابات الأخرى مثل (IKK Beta) والتي لها صلة إضافية لزيادة حساسية الخلايا للإنسولين.
تعتبر أدوية المسكنة للآلام والمخففة للالتهابات الغير ستيرويدية كمادة الإيبوبروفين أوالنبروكسين أو الإندوميثازين أوالكيتوبروفين أو البيروكسيكام أو الديكلوفيناك أدوية قاتلة للألم كما يقال. وهي مواد غير كورتيزونية تخفض ارتفاع الحرارة في الحميات وتسكن الآلام وآلام ماقبل الطمث والتهابات العظام والمفاصل لدي الكبار والأطفال إلا أنها تسبب تهيجا في المعدة. ولايؤخذ الأسبرين مع هذه الأدوية لأتهما معا يسببان إحمرارا جلديا متعدد الأشكال (ُErythema multiform). لأن الإزدواجية الدوائية (الأسبرين مع هذه الأدوية) تسبب تأثيرا متداخلا سيئا. والأسبرين وهذه الأدوية لهما قدرة علي إغلاق صنع البروستاجلاندينات التي هي شبيه هورموني كيماوي لها تأثير مختلف عن الكوكسات ومسئولة عن ظهور أنواع من الآلم والالتهابات. لكن الأسبرين يتميز علي هذه الأدوية بجرعاته المعقولة والمحتملة نسبيا. لأن لها تأثيرا سيئا علي الكبد وتسبب اليرقان أو الصفراء والغثيان وزغللة في العين وطنينا في الأذن والصداع والطفح الجلدي والإسهال ومشاكل بالمعدة والنعاس والغازات وحرقان القلب (حموضة بالمعدة). ومع طول الاستعمال تسبب قرحة بالمعدة. ولاتستعمل هذه الأدوية مع الأسبرين لأنهما يسببان آلاما بالمعدة أو جلطة دموية. كما أن هذه الأدوية لايمكن أن تكون بديلا للأسبرين في الوقاية من الأزمات القلبية وتسييل الدم والإقلال من تخثره للإقلال من حدوث الجلطات. رغم أنها قد تسبب نزيفا بالمعدة مع طول الاستعمال أو تناول جرعات عالية.
تحذيراتتعتبر متلازمة راي (بالإنجليزية: Reye syndrome) مرضا يهدد حياة الشخص نتيجة تناوله الأسبرين ويظهر عليه عقب الإصابة بفيروسات أو الأمراض المعدية كالجديري المائي (الكاذب) والإنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة. مما قد يؤثر علي الكبد والمخ. وهذا المرض أعراضه متغيرة. فقد تكون متوسطة وخفيفة أو محدودة أو تتطور بسرعة مسببا الموت خلال ساعات من وقوعه وعادة يسبب تورما في المخ. وقد يتوقف المرض في أي مرحلة منه مع الشفاء التام في خلال 5-6 أيام ويصبح المريض عاديا ويستعيد الكبد وظائفه.
فالأسبرين حتى ولو كان أسبرين الأطفال لايعطي لهم وحتي سن 12 سنة أثناء إصابتهم بالبرد والإنفلونزا أو إصابتهم بالجديري المائي. لأنه يسبب متلازمة راي التي تسبب الموت المفاجيء لهم. لأنها تصيب الجهاز العصبي والكبد وتسبب تورم المخ. فالذين يصابون بهذه الحالة قد يموتون ومن ينجو يعش ولديه تلف بالمخ. وعندما يعطي للأطفال لعلاج آلام المفاصل أو الروماتيزم لمدة طويلة لابد أن يستشر الطبيب المتخصص. وبصفة عامة لايؤخذ الأسبرين في هذه الحالة أكثر من 10 أيام متصلة. وهذا ماجعل الشركات المنتجة للأسبرين يضعون تحذيرات علي المستحضر بأن ثمة علاقة بين الأسبرين ومتلازمة راي بعدها هبطت نسبة إصابة الأطفال بها. لأن الآباء أصبحوا حذرين عند استعمالهم الأسبرين حتي ولو كان أسبرين الأطفال. وهذا التحذير مع كل أسف لايوجد لدينا رغم أنه صادر عن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية المرجع الصحي لكل السلطات الصحية بالعالم.
الأسبرين ليس بالدواء الآمن 100% وهذا يتطلب التوعية به فلا يعطى دون قيود ولابد أن يكون الأطباء علي بينة تامة بأبعاده العلاجية وإلا تسببوا في كارثة لمرضاهم بحسن نية فيجب الحذر عند استخدام الأسبرين ولاسيما وأنه لايوجد أي قيود أو محاذير علي استعماله أو صرفه.
No comments:
Post a Comment