Tuesday, September 14, 2010

معتقدات غذائيه شعبيه تناقلتها الاجيال

مريض السكري والعسل:‏

يعتقد البعض أن العسل الصافي غير مضر بمريض السكري بل هو دواء جيد, والحقيقة أن العسل مضر لمريض السكري ولا يجوز تناوله لأنه يحتوي على نسبة عالية من الغلوكوز (حوالي 35%) وذلك حسب التحاليل العلمية التي أجريت على عدة أصناف من العسل.. ومعلوم أن مادة الغلوكوز ترفع معدل السكري في الدم, وهي تحتاج الانسولين كي تحترق وتتحول إلى طاقة وسعرات حرارية علماً أن جسم مريض السكري ينقصه الانسولين..‏

وبالمحصلة اتفق الأطباء واستشاريو التغذية والغذاء الصحي على إدراج العسل ضمن لائحة مأكولات مريض السكري الممنوعة..‏

- ما حقيقة السوار الطبي?‏

يتوافر السوار الطبي في بعض الصيدليات ومحال »السوبرماركت« وبأسعار خيالية لا تصدق.. ويقبل على شرائه ولبسه في معصم اليد العديد من الشباب والشابات ظناً منهم أن للسوار الطبي تأثيراً سحرياً في معالجة أمراض الروماتيزم والتهاب المفاصل والحقيقةأنه ليس لهذا السوار أي فائدة طبية تذكر, وإن ما يقال حوله هو نقل مشوه عن طرق قديمة لمعالجة بعض الأمراض قديماً بالمعادن مثل الذهب إذا كان يعطى الذهب قديماً عن طريق الوريد وبجرعات مدروسة ينقلها الدم إلى الأماكن المصابة فيخفف الألم لكن دون معالجة أسباب المرض الحقيقية...‏

وفي اجتماع ضم اختصاصيين في الطب الرياضي عقد في صيف عام 2000 في الولايات المتحدة, أظهرت عدة دراسات أن المنغطيسات فشلت في تحسين دوران الدم أو في تخفيف الألم عند الرياضيين. علماً أن الأدوات المغناطيسية تباع في بعض البلدان بقدر ما تباع حلوى الأطفال وبأسعار خيالية..‏

إن الأدوات المغناطسية التي تباع لمعالجة الألم على شكل سوار أو غيره مجالها المغناطيسي ضعيف للغاية ولا يخترق الجلد وإن قوة جذبها أضعف من أن تؤثر على وظائف الجسم..‏

والمغناطيسات تخفف الألم عن طريق الإيحاء أي في العقل أو الفكر فقط لقد جذبت المغناطيسات »الطبية« خيال الإنسان مدة الفي عام, وناقش الفيلسوف أفلاطون جدواها, وحملت الإمبراطورة كليوباترة واحدة منها لتبقى صبية ماذا كانت النتيجة? كبرت كليو باترة, وانتحرت في سن التاسعة والثلاثين..‏

والأفضل من استخدام المغناطيسات توفير النقود وليس شراؤها لأن المغناطيسات لم تفعل السحر قبل الفي عام ولن تفعله الآن فهي لا تزيل الألم ولا تحسن دوران الدم.‏

- مقولة إزالة »الكرش« والسمنة بخل التفاح:‏

تؤكد بعض الدراسات أن الخل المستخرج من ثمار التفاح مفيد في عملية »التخسيس« وإزالة »الكرش«... فهو يقلل من الشهية ويزيد من حرق الدهون كما أنه يقلل من الكوليسترول في الدم لذا لا مانع من تناول خل التفاح دون إفراط ويكفي ملعقة شاي صغيرة على كوب ماء ثلاث مرات قبل الوجبات الرئيسية مباشرة والبعض يفضل تناوله بعد النهوض من الفراش مباشرة مع كوب ماء بارد كبير لمدة شهرين كما يمكن تناول أقراص الخل من الصيدلية إذ تحتوي كل كبسولة على حوالي 500 ملغم من بودرة مستخلص خل التفاح فيفضل تناولها قبل الغداء وقبل النوم مع كوب ماء بارد كبير.. لكن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى الكثير من المشكلات الصحية التي يجب التنبيه إليها والتحذير منها وهي:‏

عموماً يفضل تناول خل التفاح بإضافة ملعقة كبيرة إلى سلطة الخضار عوضاً عن الملح كما ويمكن استعمال الخل للتخلص من الرمال والترسبات البولية.‏



- الساونا وحمامات البخار تخلص من »الكرش« خلال ساعات!‏

هل هذا حقيقي? في الواقع ليس للساونا أو حمامات البخار دور فعال في علاج الكرش أو التخسيس وما يحدث خلال أخذ حمامات الساونا والبخار أن الشخص السمين المصاب بالكرش يفقد من كيلو إلى اثنين من سوائل جسمه عن طريق العرق وليس فقدان الدهون.. وبمجرد أن ينتهي الشخص من حمامات الساونا حتى يقبل على شرب الماء بكثرة لتعويض مافقده الجسم كردة فعل طبيعية للجسم فيستعيد وزنه الأصلي من جديد..‏

ويجب أن يعلم صاحب الوزن الزائد أن تراكم الدهون وكبر الخلايا الدهنية الموجودة في جسمه هي المسبب الرئيس للوزن الزائد وليس للماء أو العرق الذي يخرج من الجسم أي دور في ذلك فالعرق هو عبارة عن تجمع للماء والملح ولا يحتوي أي كمية من الدهون فتلك الأخيرة لا تذوب في الماء أبداً..‏

وبالعودة إلى هذه الحمامات فإنها قد تفيد الجسم وتنظف المسامات وتريح قليلاً الكلى من خلال إخراج السوائل من الجسم عن طريق المسامات الجلدية كما أن للساونا دور في تنظيف الجسم من الإفرازات الدهنية في الوجه ومناطق أخرى من الجسم.. ولكن يجبأن لا يغيب عن الذهن أن كثرة استعمال الساونا والبخار (أكثر من عشر دقائق) قد يؤدي إلى المخاطر التالية: هبوط الضغط, جفاف وتقصف الشعر, زيادة كثافة إفراز الجهاز التنفسي ما يؤدي إلى هجمات الربو والسعال الجاف..‏

- تناول الفواكه بكثرة بعد وجبة الطعام الدسمة:‏

عند تناول الفواكه فإنها تمر بسرعة إلى الأمعاء الدقيقة وهي المكان الطبيعي لهضمها في حين أن هضم وجبة الطعام التي تحتوي على بروتين ودهون (مثل المنسف) يحتاج إلى الاستقرار لفترة من الوقت داخل المعدة كي تختلط مع الأنزيمات الهاضمة, وفي هذه الحال تظل الفواكه حبيسة بعض الوقت داخل المعدة بسبب الحرارة والرطوبة مما يؤدي إلى تخمرها وتحولها إلى كحول, وهذا ما يفسر تشمع الكبد عند محبي التهام الفواكه بكثرة خاصة بعد الطعام مباشرة, على الرغم أن أحداً منهم لم يتناول قطرة خمر واحدة طول حياته .‏

إذاً متى تؤكل الفواكه?‏

عندما لا تختلط الفواكه بمواد أخرى تتسبب في حدوث عراقيل ضخمة مزعجة لعمليات الهضم لذا يفضل تناولها دائما بمفردها وعلى بطن خاوية.. وبدلاً من تناول الفواكه بعد الوجبات الغذائية ينبغي تناولها قبل ميعاد الوجبة بساعة على الأقل وأفضل الخيارات هو تناول الفواكه بعد التأكد من إتمام هضم الوجبة الطعامية أو بمعنى آخر بعد مرور ثلاث ساعات من الوجبة الطعامية..‏

وعلى ضوء ذلك فإن أفضل الأوقات لتناول الفاكهة هي:‏

- عند الاستيقاظ من النوم صباحاً وقبل وجبة الإفطار بنصف ساعة على الأقل.‏

- بعد تناول وجبة الغداء بحوالي ثلاث ساعات..‏

- قبل الذهاب إلى الفراش ليلاً شرط مرور فترة كافية من تناول وجبة العشاء..‏

- الجرعات الزائدة من فيتامين »c«‏

إن تناول جرعات كبيرة من الحمضيات (البرتقال, اليوسفي, الجريب فروت) قد يعيق النوم ويسبب الأرق لاحتوائها على كميات لا بأس بها من فيتامين »سي«.. ومن ناحية أخرى يتسبب تناول المدخن كميات كبيرة من فيتامين »سي« من طرح النيكوتين في البول ما يزيد احتياج جسم المدخن للنيكوتين لإشباع إدمانه.‏

- مقولة المشروبات الغازية تساعد على الهضم:‏

تحتوي زجاجة المشروبات الغازية عادة على: 50 ملغم كافئين, 110 ملغم حامض الفسفوريك , غازات مضغوطة, 12 ملعقة سكر صغيرة, ماء+ملون.. وبالتالي فإن هذه المكونات مزعجة للكبار والصغار ولا تحقق لشاربيها فائدة فمضار كثرة الكافيين معروفة كإدرار البول وخفقان القلب ورجفة اليدين وقلة النوم.. أما حامض الفسفوريك فإنه يزيد من حموضة المعدة وهو ذو تأثير حمضي شديد وبسبب التركيز العالي للفسفور في هذا الحامض تزداد مخاطر اختلال التوازن بين نسبة الفسفور والكالسيوم مما يؤدي إلى نقص خطير في الكالسيوم الضروري لبناء العظام, أما الغازات الصناعية المضغوطة تسبب سوء الهضم إذ تفتح عنوة بوابة المعدة السفلى ويذهب محتوى المعدة إلى الأمعاء قبل إتمام عملية الهضم في المعدة ما يؤدي إلى التلبك وسوء الهضم والتطبيل كما وأنه يفتح عنوة صمام المعدة العلوي مؤدياً بالطعام غير المنهضم والممزوج بالحوامض إلى المري مسبباً الحموضة وحرقة الفوائد أما محتواها العالي من السكر فكفيل بتزويد الجسم بحوالي 250 سعراً حرارياً وهي ما يعادل تقريباً السعرات الحرارية التي يزودها صحن رز كبير مما يؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن غير المرغوب بها علماً أن هناك البعض يشرب حوالي عشر عبوات يومياً لذا يوصى بعدم تناولها أو تناول القليل منها إذا كان لا بد من المجاملة..‏

No comments:

Post a Comment